السبت، 23 نوفمبر 2013

الإنسان

الانسان وما أدراك ما الإنسان ؟ هو الصورة الكريمة التى 

اختارها الله من بين الكائنات لتكون مظهرا لمعانى صفات 

الحق تبارك وتعالى من السمع والبصر والعلم والارادة 

والحياة والقدرة والحكمة وغير ذلك من صفات الله عزوجل 

ويشير إلى هذا قول الله تعالى :(لقد خلقنا الإنسان فى أحسن 

تقويم )ولقد شاء الله سبحانة أن يرفع قدر هذا الإنسان على 

عالم النور والصفاء وعالم الملائكة الروحانيين وأن يبهرهم 

بما شهدوة فية من المعانى العلية وأن يخروا لة سجدا اجلالا 

واعظاما لتلك الآيات التى رأوها فية وبعد سجودهم لة 

وخضوعهم بين يدية أفاض عليهم هذا الإنسان من علمة 

المكنون الذى علمة الله لة وفضله به عليهم مما جعل 

الملائكة يزيدون فى احترامة وتعظيمة ولقد كان هذا كله 

تكريما للحقيقة الانسانية التى تمثلت فى الإنسان الأول آدم 

علية السلام ولم يزل هذا التكريم وهذة الحفاوة باقية لهذة 

الحقيقة التى تميزت بكونها مظهرا لمعانى اسماء الحق 

وصفاتة جل شأنة والتى هى سر استخلاف الله للإنسان فى

 الأرض قال تعالى:(وهو الذى جعلكم خلائف الارض ورفع 

بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما آتاكم)

 آية(165)الانعام هذا ولقد سخر الله الكون كله أرضه 

وسماءه لخدمة هذا الإنسان على أن كا جزئية من جزئياته 

تقدم نفسها له وتقوم بخدمته فى شئون الدنيا والدين حتى 

ينتفع الانسان بكل ما خلقه الله له فى هذا العالم لأن الله لم 

يخلق شيئا من هذا الكون عبثا ولقد كان هذا الإنسان هو 

الدليل الاكبر على وجود الله ووحدانيتة لأنة يحمل أكبر قدر

من صفات الله وآياته الدالة على قدرتة وجلالة بخلاف غيرة 

من الكائنات فإنها تحمل من هذة الآيات الالهيه جزاءا يسيرا 

على قدرها ، فالانسان وإن كان صغير الحجم الا أنه قد 

احتوى على كل العوالم وزاد عليها ما احتمله من أمانات الله 

وآياته وصفاته عزوجل ، فما أعظم هذا الإنسان لو علم قدرة 

وعرف نفسه وما أحقر هذا الانسان لو جهل قدرة ونسى 

نفسه 

نسأل الله من فضله أن يهبنا من لدنه علما نشهد به سر الله 

فينا وحكمته فى ايجادنا وامدادنا واقامتنا خلفاء عنه سبحانه 

فى هذه الرض إنه مجيب الدعاء كما نسألك اللهم أن تصلى 

على سيدنا محمد نورك الكاشف للظلمات ورسولك القائم لك 

بالحجج والبينات وعلى آله وصحبه وسلم

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق